أنتظار على قارعة الشات .

لأنها تغريدة تأتي من عبر المحادثات النادرة
ثم تلملم عباراتها بعناية من فوق شاشتي

ولأنها تجيد فن الغنج على ذاكرتي الممتدة
منذ الأثير حتى بلاطها

ولأنها لا تعلم كم أنتظرتها هفوة عابرة
تمتطي مخيلتي السقيمة
وتبذر تطلعاتها عشبا على صدري

ولأنها كل هذا ....وأكثر
أرجوها عمقا لهذا الحزن المترف
لتدميه أكثر .. وتتركني على قارعة مساجينها
أنتظر مسحة من ذاك الكف الباذخ
حتى تطلق عصفور حبي

{}

لا سواها يجيد فك شفرتي المعقدة
وتجاعيد صباحي البارد

ولا سواها تمتلك تلك القراءة الموغلة في أعماق اللهفة
تعبر على كل خوفي من الإفصاح
ولا تمنحني ما أريد !

{}

كل مساء أنبش صندوق رسائلي الخاصة
حتى أستطعم الدفء من حروفها

كل مساء أدلق فوق أنتظاري عجائب الصبر
فربما مليحة المحيا تطل من جديد في قائمتي

وكل مساء أدثر بخوفي ...
فأنا بدونها غِر اضاع مكانه
وأضاع اشياءً مشتهاة

{}

تسألني ...كيف تنمو الصور
ومتى تبات اللغة تحت وسادتي

تسألني أشياء كثيرة
عن إيماني بالمرأة
وعن كفري بالمواقيت المهجورة

عن لهفتي في الرغبة التي تراودني
وعن إحجامي عن مراودتها

تسألني متى تنام النجوم في عينيها
وكيف تشرق الحكايات من جديد

أنا لا أملك يا مولاتي كل الإجابات
ولا أعرف حتى كيف أنفر من ذاكرتي

لذا حين تقررين أن تطلي من جديد
وأن تتركي هذا اللهو الطفولي

مري فقط على أول زهرة تنبت تحت شرفتك
وأنزعيها .....لتتجلى لك فك طلاسم الكون

وشاهديني _ كعادتي _ أحمل سعفة العرب
وفوق رأسي العطش ...وصحراء تنتظر هطولك

{}

وهزة نهديك حين الفرح
وركضك كشاردة من سهام القصيدة

أني ما فتأت أخشى برودك
كلما زارني طيفك وتوراى

مازال صوتك _ ذاك _ عبر أطياف اللقاء
ينسج أروع الأمنيات
يمنحنى كفنا مطرزا
يسرق مني وسادتي


سبحانك ما أغرورقت عيون المساء إلا امام محرابك
فكان هنالك نجما
كان هنالك سهادا
كان هنالك ...............أملا

{}


 ((كم أنت تحب الخمرة واللغةالعربية والدنيا ))


مظفر النواب


لن أخفيك بأن الخمرة هذه الليلة بلا نشوة
وأن لغتنا العربية تكاد أن تذبل
ودنياي بدونك عجز بلا نهاية


لن أخفيك
أنك أتقنتي اللعبة كما يجب
وأنك تشاهديني بكل فن
وتقتلي بفخر رصيد صبري ....
وأنني حين أموت
ستورق على ضفاف دلالك كل اشواكي
وأتوارى حينها كسراب كان بين يديك
كشراع أفل خلف الموانيء
وكقصة واحدة من ملايين القصص التي خلقتها رموش عينيك .