المشاركات

الزنداني، إنه كاهن الخراب

صورة
عداء الزنداني للجنوب والجنوبيين متأصلا فيه منذ فترة طويلة فهو من عاد من السعودية منذ ان علم انه هنالك وحدة ستقام، وشن حملات محتقنة بالكراهية والتحريض ضد ثقافة الجنوب ونساء الجنوب ورجاله، وعندما أتته الفرصة على طبق من ذهب عام 1994 م تقدم الصفوف في الشمال للاستعداد لغزوا الجنوب، فتلك الحرب التي اُعد لها بطريقة متأنية كان احد اهم اضلعها هو الدين والذي من خلاله سيتم التحريض على الجنوب وتصوير الحرب بأنها حربا مقدسة لنصرة الله ودينه ضد شعب ملحد آوى قيادة ملحدة، وكلنا نتذكر الزنداني كيف كان يتنقل وبهمة شاب عشريني بين المعسكرات التابعة للجيش الشمالي ويلقي عليهم خطبا ملتهبة ومذكرا بغزوات النبي الأولى وكيف كانت الملائكة تحارب معه ضد الكفار، كما انه كان يلقي عليهم الكثير من الحكايات الخرافية عن كرامات شخصية حدثت له عندما كان يذهب للدعوة للإسلام في قرى الجنوب _ كلها مسجلة في اشرطة كاسيت له _ وشارك وبشكل شخصي في إصدار فتوى رسمية مع وزير العدل آنذاك الديلمي بتكفير الحزب وجواز قتل من يحيط به لأنه وحسب الفتوى لا يمكن للحزب ان يصمد بدون دعم شعبي له . أمثال الزنداني يذبل ويصاب بالأمراض أ

في شبوة ، هناك مواجهة مباشرة مع علي محسن .

صورة
لم يكن من الصعب تصور أن جيش علي المحسن الضخم والراكد منذ خمس سنوات في مأرب انه ينوي فعلا التحرك نحو صنعاء لتحريرها، فأي متابع للأحداث هناك وبعد فترة وجيزة سيصل إلى قناعة بان ذلك الجيش يتم إعداده لحروب أخرى لا علاقة لها نهائيا للهدف الذي وجد من أجله . عندما تم البدء في تشكيل الجيش في مأرب لاحظ الجميع بانه يؤخذ إلى مسار آخر من خلال التوجيه المعنوي القائم على أدبيات تنظيم الإصلاح، فلقد كان مزارا دائما لرجال الدين الذين يلقون المحاضرات في المعسكرات هناك لتوجيهه عقائديا وبما يتناسب مع تنظيم الأخوان المسلمين وتتم هيكلته بطريقة متطابقة مع ما كانت عليه الألوية العسكرية في عهد المخلوع علي عبدالله صالح، فهي كتائب يحكمها قادة شمال الشمال وتنحاز قبليا لهم وتؤمن بأن الشهادة في سبيلهم هي اعلي مراتب الإيمان، كنا نرى ونسمعهم وعبر قنوات الإعلام التابعة للشرعية وهم يهتفون باسم علي محسن ويتحلقون حول أكثر رجال الدين تطرفا مثل الحزمي والديلمي، كانت هممهم تشحذ ولكن باتجاه آخر . الكثيرون حذروا من هذا الجيش، فلا يمكن ولا معقول ان يكون هناك جيش ضخم ومسلح بمختلف الأسلحة الثقيلة وتحميه مظلة من

لماذا قبلوا الحوار مع الحوثي ورفضوا الحوار مع الجنوب.

مثل ما هو واضح و حتى كتابة هذه المقالة فأن الشرعية المقيمة في الرياض منذ خمسة سنوات ترفض المفاوضات مع الجنوبيين إلا بشروط غير عقلانية ولا منطقية، ويبدوا أنها متمسكة جدا بشروطها وترفض أية وساطات للجلوس في طاولة واحد مع المجلس الانتقالي الجنوبي . وأنا ومن جهتي أرى أن هذا التشدد والرفض لأي حوار مع الجنوب سيستمر، وانه من الصعوبة بمكان تصور أي تغيير في الموقف خلال المدة القادمة، سيرفضون اي لقاء مع اي جنوبي غير مستنسخ من شرعيتهم، سيرفضون اي جنوبي يؤمن بأنه كانت هناك دولتان قامت الوحدة بينهم ومن ثم انقلب طرف على الآخر ومزق وثيقة الوحدة وأقام عليها دولته بشكل انفرادي، وأن ثلاثون عاما من الحكم القائم على مبدأ الغلبة قد فشل فشلا كبيرا، هم سيرفضون أي جنوبيا لأنهم يرفضون التاريخ الذي يقول بأنه كانت هناك دولة في الجنوب معترف بها دوليا، هم سيرفضون اي جنوبي لأنهم يرفضون الوقائع و يرون في الوحدة كنزا ونفوذا ومصالح ضخمة لا تكون إلا لهم حصريا، وهم أيضا سيرفضون اي جنوبي لأنهم يرفضون المعطيات التي حدثت أخيرا والتي انتجت تحرير عدن وأبين وإسقاط تواجدهم هناك لأنها تشكل صفعة كبيرة لم يستفيقوا

إنه الجنوب العربي .....أما بعد.

صورة
قالت العرب قديما بأن السيف اصدق انباءً من الكتب، لأنهم أدركوا مبكرا بأن فرض الأمر الواقع واسترداد الحق الذي أخذ لا يكون إلا بمقدار معين من القوة، وان القوي العزيز هو من يفرض كلمته، اما المهادنة والمسالمة فهي لن تحرك شيء على الإطلاق . الجنوب تعلم من هذا الأمر، وكما سُلبت حقوقه بالقوة ، هو قرر وبنفس الأسلوب أن يسترد حقوقه، واصبح وبعد معركة مفصلية ضد قوى الكهنوت المتخفية تحت رداء الشرعية رقما صعبا فرض نفسه واصبح مكانا يشار إليه بالبنان، أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ومنذ إنهاء معركته اصبح لا يمكن أن يمر أي يحل في اليمن من دونه . المعارك والحروب لا بد و ان تلازمها مقدار عالي من السياسة حتى تدار مرحلة ما بعد النصر، وتطهير عدن كان امرا منتظرا منذ سنين طويلة وقد حدث أخيرا، وكل العالم تضامن ضمنيا مع المجلس الانتقالي ونادي بالعودة إلى الحوار بين الطرفين ( المجلس الانتقالي الممثل عن الشعب الجنوبي وبين شرعية هادي ) وهذا التضامن جاء كثمرة طويلة من العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي، كان الجنوب وبكل أطياف شعبه كتلة من العمل والطموح لتعريف العالم بقضيته التي تعتبر من اكثر ق

مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح

صورة
عندما أبديت تفهمي للجماهير الحاشدة التي خرجت تهتف باسم علي  عبدالله  صالح  بعد مرور عام من الدمار والخراب الذي خلفه  وبأن  تلك  الجماهير التي قدمت من جميع المحافظات الشمالية هي منسجمة مع  قناعتها بأن هذا الرجل ومهما فعل بهم يجب ان يبقى زعيما متوجا، حينها قام بالرد علي احد الأصدقاء معترضا بأن تلك الحشود لا تمثل كل الشمال وأن رأيي هذا  هو راي شمولي و تعسفي ، حينها لم أعارضه كثيرا، تاركا له المجال  والخيال المحيط به ، لأنني على يقين أنه وحين أعترض على كلامي ، كان قد  خلع ذاته من التاريخ والنسيج الاجتماعي القبلي والسيكولوجية السائدة  في الشمال و التي تعني بالسلوك السائد والفطري لدى مجموعة من الأفراد يسكنون بقعة معينة من الأرض. لو أردنا فعلا القيام بإحصاء دقيق لعدد أتباع على صالح المخلصين والعاملين لديه، سنجدها أعداد ضخمة، فالمليشيا التي كانت تمثل الجيش للجمهورية اليمنية كلها تتبعه الان، والقبائل الشمالية يقتسم نفوذها مع الحوثيين ناهيك عن العدد الضخم من العاملين لديه في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وأعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي العام والأحزاب الأخرى المتحالفة لديه ثم نأتي أخيرا

تواطؤ الإعلام العدني في مقتل عمر محمد

صورة
التواطؤ هو أن ترى جريمة وتتعامى عنها، أنها لا تقل بشاعة عن المشاركة بفعلها، فكيف الحال إذا كنت انت قادر على تشكيل رأيي عام مناهض لتلك الجريمة ودافع قوي ومهم للبحث عن القتلة، والإعلام وحده هو من يستطيع ان يقوم بمثل هذه الأعمال ان تحلى بالمسئولية والشرف، الإعلام يستطيع أن يبرز قضية ما، ويستطيع أيضا لو تجاهلها عن عمد ان يقضي عليها في مهدها. مقتل الشاب عمر محمد الذي اعدم بتهمة الإلحاد من قبل جماعات دينية متطرفة، كان له وقع كبير على بقعة   شاسعة   من الوطن العربي، وتم   تداول   مقولاته وصوره بطريقة   كبيرة، واثار الكثير من الرفض لهذا النوع من التعامل مع الاختلاف، إلا   الصحافة الورقة والإلكترونية في عدن، فقد تجاهلت هذا الأمر، والبعض   أورده بكثير من الاستحياء   دون أن يذكر سبب القتل او الجهة المتورطة بهذا العمل البشع، اما عن المقالات التي بحثت في هذا العمل بشكل حيادي أو عميق لم يسمح لها بالنشر ، بينما ظهرت مقالات تدين الإلحاد والارتداد عن الإسلام   كنوع تبريري لهذا الجريمة الغير أخلاقية. تجاهل الإعلام الجنوبي المتعمد لمثل هذه الجريمة يمثل انعكاس طبيعي لما هو عليه المجتمع ف

إني أنهاكِ

صورة
إني أناهكِ عن الذوذ بجسد سواي والخوض في أروقة الحنين عندما يفيض بك السكون إني أناهكِ بأن تغرسي آهاتك هناك وأن يلمس نهديكِ ضوء الصباح دون أن يأخذ ترياقه من بين أوجاعي إني أنهاكِ عن كل هذا الجمال الصادم وأن تلمح عيناكِ ارتعاشه روحا لا تشبه روحي أو أن تنتظري قصيدة من قلم لا ينزف دما إني إنهاكِ ان تدعي الرحيل ومسكنك في مكنون اصطباري حيث لا مكان لك إلا في تجاويف أضلعي فلك الدفء كله ولي شيء من بقايا صقيعك إني إنهاكِ وأنت تمتلكين جسدا يحمل الغواية أن ترتمي في حضن الفراغ البارد وتنزهي شفتاكِ عن عطشي وأن يكون حضنك مأوى للطير المهاجر ويصد عن اشتهائي إني إنهاكِ ولا أملك إلا الغربة في مكاني فهل للغريب استطاعة ........ أن ينهاكِ؟