قادة الجنوب ... صح النوم !
بكل صراحة وحتى اللحظة لا أريد أن اصدق بأن اليمن وصل إلى هذه المرحلة من الحساسية والحرج بينما قضية محورية مثل قضية الجنوب لا يوجد لها التمثيل الحقيقي الذي يساوي حجمها التراكمي الضخم، بل لا أستطيع أو ربما لا أريد أن أصدق بان الجنوبيون وقفوا خلف المشهد المشتعل كصف ثاني يراقب ما يحدث دون أن يكون لهم اثر في توجيه أو التأثير على الأحداث، بينما الواقع يقول بأنه أن لم يتحرك الجنوبيون الآن فلن يستطيعوا أن يتحركوا أبدا أو أن يجدوا فرصة مثل هذه الفرصة لفرض وجهة نظرهم التي هي وحتى الآن لم يتفقوا عليها ! أين هي المشكلة في ذلك هل هو نقص في القادة أم اختلاف في القضية أم عدم اتفاق إيديولوجي، ظاهريا لا يبدو لنا شيء من ذلك فهنالك شبه أجماع بان الوحدة اليمنية بهذه الصورة الحالية لم تعد مقبولة حتى وأن أدعى الكثير من كوادر وقادة تنظيم الإصلاح بان الثورة الحالية أنهت مشكلة الجنوب، كما أن القادة في العمل السياسي الجنوبي سواء في الداخل أو في الخارج لديهم ثقلهم الإقليمي والدولي المعتبر ناهيك بان الجميع متفق على مدنية الدولة القادمة ولا يوجد خلاف حول ذلك بما فيهم طارق الفضلي الذي لم يخرج بتصريحات راديكالية...