مواقيت مشبوهة
مازلت أبحثُ في داخل المشرقين عن نصف ثدي لحقيقة ملغومة بوهم امرأة وتاريخ مدون على قوالب الثلج وتحت قناع وجه أمي مكررة هذه المدينة مثل كل نسائها يأتون بوعكتهم ويتركون النزيف يسيل بين الأزقة و مكررة أيضا طعم الخمرة حتى وأن كانت من شفاة امرأة عابرة ما عادت كل هذه الحانات تروي عروقي و ما صار ذاك النهم ينبض في داخلي ثورة عشق لا تخمد على هذا العش نامت فراخ قلبي على انتظار ما لا يأتي لتعبر سنابك الجند عليها ... وتدوس آخر صرخة رافقت هذه القنينة .. من لي برسالة من العابرين على رؤوس الظلال يحملون نواقيسهم وأجراسهم ... وكل صولاتهم الزائفة أيها العابرون أني منادي .. أقيموا ثلث الليل حتى منتصفه وأرخوا عيسكم فوق الموج و على الشلال لا تناموا ... فالصحو قادم و في قلبه تكمن شهوة النار أيها العابرون ما فتئ اليتامى يتقاذفون النجوم من على سفح كل ما ضاع من أعمارهم فتارة نراه مصب ندم .. وتارة هو مسروق من ضوء العيون ما ندمت قط سوى حين تقاذفني عبوركم فما حملتم الرسالة .... ولا عبرتم دون ضجيج سأغلق الصحراء من بعدكم واطفي قناديل الزيت وأصلي حتى لا تمنحكم الرايات الصفراء ...