أنثى الملاك .
مازلتِ تسرقين الانتظار من خيلاء الوقت وتلوذين به خلف قباب الحنين كأنها غيمة الروح تأتيكِ دون أن تساوركِ شكوك الهوى أنا أشبه كل تناقضاتي بين الخوف والصقيع أنمو فسيفساء لهب كأني فوهة احتراق تأكلني الريح كلما اشتدت أنفاسي وتغمرني الحيرة..... حتى ترفع الحياة عن ساقيها خشية الموت لا بأس بي أن راودتك فربما خلاياك تذهل من هول النشوة وتعجزين عن صمت التعابير لتطلقي لنفسك شهيق الجسد لا أحد يعلم بي ...سواك ابوح لك بشكي ويقيني بكفري وصلواتي بصبري المديد وقلقي الذي يتلاشى بحضورك هكذا يفعل الرجال أمام أنثى الملاك لا يجيدون فن التودد لا يعرفون الوقوف ...لا يجيدون الجلوس يتلعثمون كأنهم بقايا على بقايا ما برحت أتحسس قلبي كلما تغشتني منك رحمة وكلما زارني هاجس ....وغابت عن عيناي عيناكي حينها يسدل النهار أنفاسه الأخيرة وتغادرني آخر مسراتي .....