المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٧, ٢٠١٠

اشتاق اليها

صورة
حسبي عمرا أني لمحت بريقا من عينيك يضيء لي هجران الضنى ..صومعتي الباردة غسيل أمي على السطح .. خبزها هوس الطفولة.. جنون الانتظار لحلم ما زار مقلتي وانتشى وحسبي ما رحل دونك... عمرا جاوز حبيبات الرذاذ من ثغر المدى نصنعه ريقا من الطلا .. من تقاسيم عودا عزف جروحه ومضى ... أشتاق أليك.. أقولها وبي عبرات التاريخ وما حوى بي ندامة الأيام ونزق الذاكرة حين ترتشف أفراحها وأحزانها حين تناجيك فوق الكراس وحبر البحور وصدق الهوى ما زارني طيفك ... من علمه الجفاء ؟ وكيف تنبت منذ الآن بساتين الجسد كيف تصبح المدن عمارا وكيف لا أضيع بين الزحام وكيف أثق بأن الأرض لن تقع عليها السماء .. يا لحنا ما برح يعاودني سلميني جثمانا فوق بطن المنايا واتركيني أن شأتي سطرا في تلابيب الرياح فربما أنمو فسيلة تعبر خيالك أو جذعا مورقا ما مسه بشرا وما ارتوى واذكريني أن عزمتي على الرحيل رفا أو قلما على طاولتك أو كتابا مقدسا.... تصلي نحوه بين ذكرى فراقا ... وأمنية لقاء 

العلمانية هي الحل 3

صورة
في المقالتين السابقتين تعرضت إلى محاولة نفي وجود مرجعية نصوصية واضحة لتأسيس دولة دينية كالتي يطالب بها بعض دعاة الإسلام السياسي وبينت أن النماذج التي حدثت في فجر الإسلام ما كانت إلا حالات اجتهادية راعت كل شيء إلا أن تجعل من السياسة وتعين الحاكم أمر ديني لا خلاف عليه، وان ما نتج من تراث سياسي ما هو إلا حاصل إصلاحات لحوادث تاريخية صارت مع الوقت حالة فقهية اجتهادية دخيلة. وبما أن الدولة الدينية بمعناها اليثوقراطي لم تكن أبدا أمر سماوي وديني، وبما أن النماذج العربية التاريخية الماضية لا يمكن بحال من الأحوال تطبيقها على عصرنا الحالي، فقد ظهر ما يسمى بالمجتمع المدني الذي يمثل حالة عصرية فريدة، وهذا ما سيتم التطرق إليه في هذا المقال. مدخل : المجتمع المدني هو أساس الحراك الحقيقي نحو التغير والنمو الطبيعي للوعي الإنساني على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية و الاجتماعية ، وهو اللبنة ألتي تقوم عليها مجمل الأحداث المؤسسة للنخب الفكرية وبدونها يصبح الأمر شبيه بحالة فوضوية لا تقودها سوى ملامح ضبابية غير مفهومة أو معلنة  فمن خلال المجتمع المدني يستطيع الإنسان أن يؤطر مداميك أهداف...