اشتاق اليها
حسبي عمرا أني لمحت بريقا من عينيك يضيء لي هجران الضنى ..صومعتي الباردة غسيل أمي على السطح .. خبزها هوس الطفولة.. جنون الانتظار لحلم ما زار مقلتي وانتشى وحسبي ما رحل دونك... عمرا جاوز حبيبات الرذاذ من ثغر المدى نصنعه ريقا من الطلا .. من تقاسيم عودا عزف جروحه ومضى ... أشتاق أليك.. أقولها وبي عبرات التاريخ وما حوى بي ندامة الأيام ونزق الذاكرة حين ترتشف أفراحها وأحزانها حين تناجيك فوق الكراس وحبر البحور وصدق الهوى ما زارني طيفك ... من علمه الجفاء ؟ وكيف تنبت منذ الآن بساتين الجسد كيف تصبح المدن عمارا وكيف لا أضيع بين الزحام وكيف أثق بأن الأرض لن تقع عليها السماء .. يا لحنا ما برح يعاودني سلميني جثمانا فوق بطن المنايا واتركيني أن شأتي سطرا في تلابيب الرياح فربما أنمو فسيلة تعبر خيالك أو جذعا مورقا ما مسه بشرا وما ارتوى واذكريني أن عزمتي على الرحيل رفا أو قلما على طاولتك أو كتابا مقدسا.... تصلي نحوه بين ذكرى فراقا ... وأمنية لقاء