المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٢٢, ٢٠١٥

كيف أصبح العدنيون دواعش

صورة
في لحظة ما، وفي مكان ما ، لا بد ان نتوقف  ونبحث عن اقرب مرآة حتى تعكس  صورتنا كما هي بدون رتوش او مساحيق تجميل، وهذا الأمر لا يقتصر على الأشخاص ، بل أيضا يجب ان يطال المدن، فهي وان كانت معيار جامد  وأعني بذلك المدن، إلا أنها تضم في  احشاؤها  فسيفساء بشرية  مع الزمن والتقادم تكون هذه الفسيفساء  أكثر تجانسا  وتفاهما مما تعطي في النهاية شكل ولون وثقافة شبه واحدة . المدن لا تتحدث أو تتصرف إلا من خلال ساكنيها، وهم ومن خلالهم نستطيع أن نطلق على المدن صفاتها، ومدينة عدن ورغم تاريخها الذي طالما تغنى به ساكنيها إلا أنهم  حاليا تعيش  حالة عكسية تماما عن تاريخها، أنها وبأيادي  ساكني عدن لوثوا  تاريخها وكل جميل كان فيها . الكل يعرف ما هي عدن ، انها مدينة التسامح والانفتاح والأعراق المختلفة والمتعددة والثقافات المتنوعة ، هي التي نرى بها المسجد والكنيسة والمعبد  ونشاهد المؤمنين يدخلون دور عبادتهم دون أن يمسهم ضرر أو سوء ، كنا نرى ملامح المدنية في لهجة ساكنيها وفي طريقة تصرفهم وفي أساليب معيشتهم، كنا نرى كل ذلك ونقارنه بالوضع الحالي، فنشعر بكثير من المرارة والأسى، لأن سكان العاصمة هم في