عندما يتذاكى الشمالي !!
لا يمثل بيت الأحمر بشقيه القبلي أو العسكري إلا حالة من النهم الطبقي و الذي لا يمكن أن يضع حدا لجشعه إلا بعد أن يستنفذ كافة الثروات التي يراها على مد ألنظر، فهذه الأسرة لديها قناعة كاملة بان أحد أهم حقوقها المشروعة أن تضل واضعة يدها على هذه البلاد وأن تمتلك ما تشاء وحسبما تشاء، كما أن تحالفهم الدائم مع أنظمة الحكم ثم القفز فوق المتغيرات التاريخية من ضفة إلى أخرى جعل من الصعب تخمين الثروة التي يمتلكونها ولعل حميد الأحمر وثروته التي بلغت حدود قد تتجاوز ميزانية اليمن لهي دليل على أنها أسرة لن تقبل بأنصاف الحلول متى ما رأت بأن هذه المصالح قد تتضرر ، فهم تخلوا عن علي صالح حليفهم الطويل لمجرد شعورهم بأن سيقع ليبحثوا لهم عن ما يسمى بالثورة ليغيروا اتجاهها فورا ويخضعوها عنوة لمصالحهم ورغباتهم الشخصية. أسرة متشعبة تمتلك المال والنفوذ والسلاح وتختزل بداخلها دولة تسمى مجازا بالجمهورية اليمنية هل من المعقول أن تقبل بالحد الأدنى مما يطلبه الشعب ان تعارضت هذه الرغبات مع مصالحها خاصة أنه لا يوجد أي معنى مادي أو معنوي يرغمها على ذلك،فهم وأعني بيت الأحمر وعبر التاريخ كله لم يخرج منهم شخص مثقف...