الخلافة الإسلامية
الإسلام لم يتطرق نهائيا لتحديد نظام حكم معتمد،و لم يدخل في تفاصيل طريقة تولى الحاكم وما هي صفاته وكم هي مدة حكمه ومن هم المعنيين بإختيار الحاكم، بل تركها فضفاضة لأنه لم يكن بخلد النبي آنذاك إنشاء دولة على غرار الدولة الموجودة في عصره، بل المسالة كانت برمتها دعوة تجديدة ثقافية في منطقة لم تعرف عبر تاريخها كله نظام ديني موحد. لذا سقيفة بني ساعدة كانت مهزلة كبيرى ، ثم تعيين عمر ، ثم تعيين عثمان إلى علي كلها نماذج إرتجالية لم تراعي الأهمية التي يعتمد عليها نحو تأسيس نموذج واحد لإنتقال الحكم نظرا لإفتقار المرجعية المعتمدة لذلك. الدولة ما قبل الأموية هي الحالة الدينية الوحيدة التي يمكن أن يستند عليها دعاة الأسلمة لأنه لا توجد لديهم نماذج اخرى غير التوريث على كامل التاريخ العربي ، والمأزق الحقيقي لهم هي في هذه الدولة أنها كانت متخبطة من ناحية تولى الحاكم . لا يمكن اعتبار ان الإسلام هو الحل وخاصة انه لم يأتي باي نموذج او مرجعية تاريخية او نصية لما هية الحكم حسب نظرهم، وكل ما نراه هي إجتهادات من قبل قياداتهم لا يمكن أخذها بمأخذ القداسة ، بل هي افكار عادية تنقصها الكثير من ال...