المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٦, ٢٠١٥

ما حدث في العراق هل سيتكرر في الجنوب

مازلت أتذكر ندوة أقيمت في أحد القنوات العربية لمناقشة الدستور العراقي الذي كان للتو أعد من أجل التصويت عليه، وتوقفت كثيرا عند بندا فيه تضمن حرمة وقداسة للعتبات المقدسة، مما أعطى لوجودها قوة دستورية شرعية ومنحها حصانة قانونية وأباح عملها وجعلها من ضمن أعمال الدولة. كان الأمر بالنسبة لي مخيف، فتلك كانت ردة كبيرة، كما أنني أيقنت بأن العراق سيدخل مرحلة مظلمة جدا يأتي بعدها انفجار دموي طائفي، فالدستور العراقي هنا انحاز لطائفة دينية بعينها على باقي الطوائف التي تزخر بها العراق، وجعل كعبها عالي على الآخرين، كما أنه منح الوعي القروسطي المبني على قوة وهيمنة الموتى على مقدرات الأحياء حضورا نافذا، فباتت تلك المراقد تنافس الأحياء في التحكم بمصائر المواطنين.، وبالتالي منح المرجعيات الدينية سلطة عليا، ونحن نرى كيف أنه لا يمكن لسياسي أم يقر قرارا دون موافقة تلك المرجعيات ومباركتها، فباتت شرعيتهم الدينية فوق الشرعية القانونية للدولة.   والان وبعد أكثر من عشرة سنوات من ذلك الدستور، تأملوا أين وصل العراق، وشاهدوا النفخ الطائفي المستعر، والجنون المذهبي، وكيف صار القتل على المذهب عمل روتيني و...

علمانية الجنوب خط أحمر

ماذا يعني أن تكون علمانيا، وهل هنالك طقوس معينة أو أدعية يجب ان تتلى كل صباح، وما هي العلمانية هذه التي باتت تتكرر على كل لسان وكأنها عدوى تنتشر في الأجواء، ثم أخيرا هل بالإمكان أن أكون علمانيا وانا مؤمن بدين سماوي معين فأنا لا أرغب بالتفريط في ديني. قد يرى البعض هذه الأسئلة ساذجة إلى حد عدم التفكير بالرد عليها او حتى مناقشتها، بينما   يرى صاحب هذه الأسئلة أنها هامة جدا، وينتظر بفارغ الصبر ان يجد إجابة عليها   حتى يشبع فضوله ونهمه بهذه القضية ، وعليه فأن تكرم الرجل المدني بشرحها ، عندها سيكون قد أنصف قضيته، وان تجاهلها ، فهنالك ولا شك من ينتظر بفارغ الصبر   أن يجيب عليها ويملاء الفراغ هذا الذي سيتقبل أي مادة ان تملأه ، فتلك الأسئلة تدل على ان صاحبها لا يملك ادنى فكرة عن العلمانية ، وان أية إجابة ومهما كانت ، فهي ستترك اثرا فكريا عميقا لديه ، وقد يستخدمها و يجادل   المختلفون معه بهذه القضية من خلال تلك الإجابات التي تحصل عليها. نحن شعوبا لا تقرأ، لذا نلجأ إلى طرح الأسئلة السريعة على أمل الحصول على إجابات مختصرة تغنينا على مجهود القراءة الطويلة لكتب مملة ولا ...