المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر ٣١, ٢٠١٠

العلمانية هي الحل ( 2 )

صورة
السؤال المهم :  هل هنالك نص ديني واضح يبين آليات وأدوات واسآسيات الدولة الدينية ؟ هذا السؤال موجه لرافعي شعار ( الإسلام هو الحل ) وإدعائهم بأن الدولة الدينية لها مرجعية واضحة ولا خلاف عليها، وهذا ما سنحاول إثبات عدم حقيقته لأنه ومن خلال استعراض القرآن والسنة النبوية الموثقة أعتقد أنه يصعب الحديث عن نسق فكري يحدد ماهية السلطة أو ماهية الحكم الإسلامي الديني بالمعنى السياسي وهو ما يذكر بأدبياتهم بـدولة ( الخلافة ). هناك من يقول أن الرسول حين خرج من مكة وتحالف مع أهل المدينة كانت تلك بذرة نشوء دولة إسلامية، ويحق لنا أن نتساءل، هل إن هذه الوثيقة ( وثيقة المدينة ) والتحالف تعكس وعياً أو مفهوماً يمكن إخراجه إخراجاً تاماً من سياق الحياة العربية (التحالفات القبلية والأحلاف) إلى مفهوم الدولة بمعناها الحقيقي ؟ ألا تعكس هذه الوثيقة تحالفاً بين الجماعة المسلمة وبين سكان المدينة سواء كانوا يهوداً أو مشركين على ضرورة الاتفاق على حماية المدينة التي يعيشون فيها؟ من الممكن القول إن الأمر اتفاق سياسي ومن الصعوبة والخطورة الزعم بأن الأمر اتفاق سياسي بالمعنى العاصر، فلابد أن نضع الأمر في إطار

العلمانية هي الحل

صورة
يختنق التنويري أمام إصرار وجمود حماة الإرث، ويقف عاجزا حين يرى أمامه نصوص دينية ترفض أن تتغير الآن، بينما كانت في الماضي ألعوبة بأيادي السلاطين والخلفاء . في وقت مبكر من التاريخ العربي قال علي أبن أبي طالب عن القرآن بأنه حماٌل أوجه ، وكان يقصد بذلك بأنه هنالك من يمتلك مقدرة على تطويعه لأجل مصالحِه الشخصية ، وتلك إشارة إلى حملة المصاحف في معركته ضد معاوية ومطالبتهم بتحكيم كتاب الله، وما تلى ذلك التحكيم من مسرحة هزلية . معاوية حين قرر رفع المصاحف واللجوء إلى تحكيم القرآن كان يعلم جيدا أن مطلبه ستلبى، فلا احد كان يجروء على رفض مثل هذه الدعوة، ولكن كيف كان بالإمكان تحكيم كتاب الله في قضية سياسية بحته لم ترد نصوصا حولها، وكيف تم إقحام النص المقدس بكل هذه الفجاجة في معركة تدور لأجل كراسي وسلطة ونفوذ، فمعاوية علم أنه بهذه الحيلة يستطيع على الأقل تغير ولو شيء بسيط من نتيجة المعركة التي بدت تتضح ملامحها، بل أنه جعل من مندوب علي ابن أبي طالب في ذاك التحكيم أن يقبل بعزله من الخلافة، ثم يتم تجميد الوضع كما هو عليه وتصبح الدولة العربية الجديدة مهددة بالتمزق عبر وجود حاكمين في الحجاز ودمشق،

صنعانية

صورة
تزيني لرائحة الطين بعد المطر للمهجرين في سنين الألم  لهبة النسيم ان غار القمر تزيني لزائر بدون سؤال لجارك في النافذة المقابلة  حتى يبوح بما فاض به من الهوى تزيني بهدب العين حتى يتوافد اليمام  وبإيماءة عشق حتى يزورنا الغمام  وبليل من ضفاف شَعرك نرخي عليه شوقنا الذي لا ينام 

الوطنية كما افهمها، وكما يجب ان تكون .

صورة
في كل خطاب للرئيس أمام مجموعة من الشباب نجده دائما ما يحثهم على الاستعداد بالتضحية بأرواحهم ودمائهم " الزكية " من أجل المحافظة على الوطن والجمهورية والوحدة ، وقد نلاحظ هنا أن كلمة دماء هي من أكثر الكلمات استخداما على لسان رئيس الدولة منذ فترة طويلة وبالكاد يخلوا خطاب له منها وهي التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني، ربما أقلها الخروج من أزمة حرب إلى الدخول مباشرة في أزمة أخرى لا تقل دموية عن سابقتها.   لكن أين هي المشكلة في الدفاع عن الوطن وبذل الغالي والرخيص له، بالنسبة لي ثمة مشكلة لا أستطيع تجاوزها ولست مستعدا بالتضحية لأي شيء من أجل ما يسمي "بالوطن" . وبناءً على هذا الموقف قد يرى البعض أن هذا التصرف غريب جدا والبعض الآخر و الأكثر تطرفا قد يراه خيانة لا تغتفر، لكن قبل إطلاق النعوت وبشكل عشوائي علينا أن نفهم جيدا ما لنا وما علينا حتى على الأقل نكون منصفين في إصدار أحكامنا .   فالرئيس حين يتحدث إلى زهرة شبابنا مطالبا بدمائهم من أجل المحافظة على منجزاته العظيمة، هو يتحدث إليهم بشكل لا يكون هو وأبنائه وحاشيته معـهم، بمعنى أنـه يقـول : " أنتم من سيضحى لأجل