من قتل عمر محمد
شاب في مقتبل العمر، يختطف من الحي الذي يسكنه وينقل إلى حي آخر، ويقتل هناك بطريقة بشعة تحت عنوان الدفاع عن الله والإسلام ونبيه، وتقول إحدى الروايات انه تم ربطه داخل احد المساجد وتمت محاكمته واصدروا عليه الحكم بالإعدام الفوري وبعدها ألقيت جثته في أحد الأزقة. هذه الحادثة وقعت في عدن، واصابت الجميع بالدهشة والغضب، فما حدث يوشي بوجود فكر ديني متطرف ومتمكن يستطيع ان يختطف ويقتل ثم ينشر سبب قيامه بهذا العمل المشين أمام الجميع. جريمة عمر في نظرهم والتي استحقت إعدامه، هو انه كان يكتب منشورات تخالف مع يؤمنون به على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات لا تتعدى بضع أسطر، تلك المنشورات افقدتهم الصبر وجن جنونهم، وعجزت اقلامهم وكل كتب تراثهم وتفاسيرهم بالرد على شاب لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، مما حذى بهم إلى استخدام اسلوبهم المعتاد والذي يعرفه الجميع ، ألا وهو القتل وسفك الدماء، لأنهم وبهذا العمل يتقربون إلى الله ، ويضعون أنفسهم في صورة تراجيدية حيث يراهم الآخرين وكأن الله إله لا يرتاح إلا عندما يقوم حماته بالقتل والضرب والجلد، الله الرحيم والمتسامح لا مكان لديه...