كلب وماسك عظمة
أتذكر إبان الثورة المصرية على طاغيتهم حسني مبارك حين كان يرفض التنحي عن سدة الحكم رغم الثورة الشعبية الكبيرة التي تطالبه بالرحيل وصف أحد الأصدقاء المصريين له بأنه مثل الكلب التي ألقيت له عظمة وأمسك بها ولم يستطيع أحد أن يسحبها من فمه ، الآن المصريين يطالبون بمحاكمته هو و أفراد أسرته على كل دم أريقت ومال نهب ووطن تم العبث به،وهي نتيجة طبيعية لم نكن نتصور سواها أبدا. ما حدث في مصر يعاود نفسه لدينا، والشبق المخجل الذي يظهره علي صالح بتمسكه بالسلطة يجعلنا نبحث عن وصف أكثر دقة من ذلك الذي أستخدم مع حسني مبارك، وان أعتقد البعض بأنه وصف لا يليق أو خارج نطاق الأدب، فحتما هم سيتفقون معي أيضا بأن قتل الأطفال والأبرياء العزل ليس من الأدب أو الروعة بشيء،وعليه صدقوني أن السفاح الذي يسكن صنعاء منذ أكثر من ثلاثون عاما لا يستحق الحد الأدنى من الاحترام أو التقدير، فشرعيته سقطت كرئيس للدولة وصار مجرد بلطجي متعطش للدماء من أجل مصلحته هو فقط ولا احد غيره. يستطيع صالح أن يقتل كيفما شاء، ألف إلى مليون قتيل والمساحة ممدودة له على اتساع الوطن بأكمله فهو لن يجد سوى صدورا عارية و مسالمة لا تطالب ...