إقالة وزير الداخلية
عندما نتحدث عن وزارة سيادية مهمة مثل وزارة الداخلية، فهذا يعني أننا نتحدث عن يوميات المواطن العادي والبسيط، والذي ومنذ ان يخرج صباحا من منزله وحتى صباح اليوم التالي يكون مرتبط عمليا بهذه الوزارة، وأي تقاعس أو خمول بهذه الوزارة تعود بنتائج مؤذية على المواطن. ولأن وزارة الداخلية الحالية تعد إدارة فارغة من أي محتوى حقيقي لكل ما تتطلبه مصلحة المواطن ، فهي الأحق والأجدر بالمطالبة بوضع حد لهذا السقوط الذي يبدو لنا بأنه بدون قاع ، ولأن الوزارة هي مؤسسة تقوم على يد العاملين فيها، فأنه ومن الطبيعي بأن هذا السقوط له شخص واحد مسئول عنه وهو بالتأكيد وزير الداخلية نفسه الذي يعتبر من أسوء الوزراء الذين مروا على هذه الوزارة والذي سيترك أثر عميق يؤثر على من سيليه على هذا المنصب. سؤال يخطر بالبال دائما، ماذا يشغل بال هذا الوزير عندما ينهض باكرا ويذهب إلى مكتبه كالمعتاد ويطلع على الصحف اليومية والتقارير الإخبارية، أو ماذا يفعل عندما يجتمع بموظفيه مسئولي الأمن والداخلية وما هو نوع الحديث الذي يدور بينهم بشأن كل تلك الإختلالات الأمنية التي تعتبر فضيحة تستدعي إحالته إلى القضاء بتهمة ...