وشاية ...
في داخلي وادي فتعالي مطرزة بحبل المشنقة وقنديل زيتك واعبري شهيتي هذا الصباح لنندب كلما عدنا نحو داخلنا وكلما أنكسر قرص الشمس خلف بقايا جذع من وهمٍ حسرة الموت التي تأخرت لا أحد سوانا يستطيع أن يصلي نحو الحزن فبالحزن تغفوا العصافير وبالحزن نزيل بقايا الصدأ من رتم الذاكرة وهناك دائما _ تذكري _ ترنيمة تجعلني وإياك جدولا صغير يصب في محراب قدس ... يتنهد حجارته أمام الحجاج فلا تتردي......وارسميني على لوحك المحفوظ صليبا وحين تطغى فوق أمواجنا رعشة الاشتياق أعلمي أن سليل الحنين هي حالة إعدام لا تقتلنا ماذا أقول لك عن رماد قلبي كان يحوي لهفتك نحو كل ما كان يتردد في الأنحاء يمشي خيلاء بين ومضة قد تلوح في الكفن وحسرة حياة ما انقضت وماذا عساني أن أقول لك عن اصطباري المرير ... كلما عطشت حانات الحي فوق دفاتري لا شيء سوى أن ما مضى كان له رنين الذهب فوق مسامع بيوت الصفيح وكلما اشتاقت أحلامي إلى ربوع صدرك تغتالني ذكرى بلون ذاك المساء العابر فوق أصواتنا لماذا يخشانا الفناء ؟! ما نحن إلا سقط حبر انحدر من على شفاة المواويل راقصنا النآي ... وحزننا وما نحن إلا لثم النوى بين...