لا أحد يشبهك .
فأنت زغرودة عصفورٍ حطت على الوجع فأينعت الجروح قصائد لم تتلى ونامت في عينيك ابتهالات الحواس كلها ومالت الأغصان المثقلة بالندى نحو كفيك تريد السقيا وأنت من زوايا مقامك الأقدس أصطف المتنسكون من قلم ...... وبياض ورق علهم يرسمون هدير الماء حين النبوءة تأتيك كغسق ما فتيء يراود أحلامهم ثم يتوارى خلف أرقهم المديد وأنت تترصعين بكل هذه الممنوعات وكأنك للتو هطلت على البيداء وأعلنتي أن فحول القبائل دونك أشباح وأن أمضى السيوف أوهن من نثر الرماد وأنت تتخلين عن الأوصاف كلها أعيت الحيلة شعراء المدينة و صارت الحانات تئن ضجيجا وفقد الندامى طهارة قلوبهم وأنت تشبهين سقط الطلا على أوتار محزون فأرسل مواويلا تمزق أنياط القلب يحمل على راحتيه ما بقي من الذكرى وأنت شهقة وليد لا تخاف الحضور ولا تمتنع عن الغياب وأنت تعودين بي كلما أشتد الرحيل وحز في خاصرتي طعن الملامة لتغرقيني في هذا اليم المرسوم على المدى كأني أحجية في يد المواسم لا أعرف صدق الإحساس من خوفهِ فكيف أتلو صحائفي ولمن أرسم المواعيد وأنتظر فللانتظار ألف معنى وأجمل ما فيه أنك لا تأتين...