سلمية الثورة لا تؤدي إلى حسمها
ثلاثة خيارات أمامنا: الأول : أن يبقى الحال كما هو عليه، الرئيس مقيم في القصور الملكية في السعودية وأبناؤه يديرون ما تيسير لهم من البلاد،والثوار في أماكنهم يرفعون الشعارات الثورية ويؤكدوا على سلمية ثورتهم . الثاني : أن يعود الشباب إلى بيوتهم، ويقتنعوا بأن هذه الثورة لم تخرج لهم بشيء سوى المزيد من البؤس والمعاناة جراء انقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية وغلاء الأسعار الثالث : أن يتم اتخاذ قرار بالحسم الثوري وهذا لا يكون بالخيارين في الأعلى، والحسم ينبغي أن يكون له أدواته المنفردة و المعروفة. والخيارات الثلاثة في الأعلى لا يمكن الخلط بينهم، بمعنى أنه لا يمكن أن نقول (الحسم السلمي) فهذا تناقض غير مفهوم ولا يمكن له أن يحدث خاصة وأن الطرف الآخر متخندق خلف كافة أنواع الأسلحة. ولأنه من الواضح بأن الثوار الشباب لا ينوون العودة إلى منازلهم لأن هذا يعني أن أسرة علي صالح ستحكم اليمن إلى الأبد، وأيضا لأن الثورة اليمنية طالت أكثر مما ينبغي وربما صارت بالنسبة للكثيرين مملة مقارنة بالحسم الثوري الليبي والتصعيد المذهل في سوريا، وأخيرا بات من الواضح جدا أن الثورة وبشكلها الحالي لم تسقط ا...