تأتي في المقدمة - العائلة الحاكمة والمتمثلة في علي عبدالله صالح وأقربائه، فهذا الرجل حكم اليمن حكما مطلقا لمدة ثلاثة وثلاثون عاما استطاع خلالها نقل اليمن من دولة فتية إلى دولة تقع خارج التاريخ والحسابات الإقليمية والدولية وانتهت في عهده بدولة فاشلة بكل المقاييس، وحين قامت ثورة ضد هذا الاستـــــــــــبداد المتـــخلف _ على اعتبار أنه هنالك استبداد تنويري _ أستخدم ضدها كل الوسائل الغير أخلاقية من مجازر جماعية وقتل للنساء والأطفال وتسبب في عاهات مستديمة، كما حرم المواطنين و كعقاب جماعي من وسائل أساسية تساعده على الحياة كالمياه والكهرباء والمحروقات، بمعنى أدق أنه لم يترك وسيلة إلا وأستخدمها ضد شعب خرج ليرفض بقائه أكثر على كرسي الحكم، ثم وفي نهاية المطاف يُمنح حصانة هو وكل المتورطين معه في تلك الجرائم من الملاحقة القانونية، ليس هذا وحسب، بل أنه فرض شروطه التي وضعها في بداية الثورة، والتي تنص على نقل بعض صلاحياته إلى أحد أكثر المقربين إليه وطاعة له مع بقاء أسرته مهيمنة على مفاصل الدولة الأساسية وعدم حرمانه من أية ممارسة سياسية في المستقبل حيث أنه مازال ر...