المشاركات

عرض المشاركات من يوليو ١٧, ٢٠١١

المجلس الوطني - الجنوب أولا

حين اعترضت وكثيرون مثلي على المجلس الانتقالي الذي شكله فصيل واحد من الفصائل المتعددة في الثورة اليمنية كان الاعتراض قائما على أسس مبدئية قامت عليها الثورة وتأتي في مقدمة هذه الأسس هي أنه ليس من حق أحد أن يختطف البلاد مهما أدعى أن له من شرعية، وأن اليمن الجديد يجب أن لا يشبه يمن علي عبدالله صالح بأي ناحية من نواحيه، لذا بدا لي بأن المجلس الانتقالي مارس شيء من طباع الدولة الاستبدادية من حيث مصادرة حق الجميع في تشكيل مثل هذا المجلس الذي يعتبر لبنة أساسية ومهمة وعنوان كبير وواضح لليمن القادم ومنح نفسه عبر القائمين عليه حق التعيين وتوزيع المهام والمناصب، وان كنا نكن الكثير من الاحترام للأشخاص الذين تم اختيارهم إلا أن هذا الاختيار كان يجب أن يتشارك فيه الجميع ويتفق عليه الكل بدون استثناء، كما أن المجلس الانتقالي تجاهل فئات وتيارات لها وجودها المعلن والقوي والفعال في هذه الثورة بدون سبب مقنع مما يفتح الباب على مصراعيه حول الأسباب التي أدت إلى هذا التجاهل. الرفض الواسع والعريض لهذا المجلس كان بمثابة الثلجة التي وضعت على صدر محترق لأنها رسالة واضحة ولا لبس فيها بأن مثل هذه التصرفات غير مسموح ب

توكل كرمان في كونها ميدانية أكثر منها سياسية .

صورة
رمان  تقف الثورة الشبابية الآن في مفترق الطرق، وتدار الدولة بواسطة الإشاعات، والمماطلة الحالية في إحداث نقلة تصعيدية يقف خلفها اللقاء المشترك الذي يبحث عن صفقات سياسية عن طريق التفاوض مع دوائر خارجية تبدوا وحتى اللحظة ترفض رفع الغطاء عن نظام صالح بالكامل. هذا ما يحدث، ومن الطبيعي أن يسبب هذا العمل انشقاق بين الثوار أنفسهم في ساحات التغيير فهنالك شباب يرون في التفاوض هذا انقلاب على نقاء ثورتهم التي تطالب بدولة جديدة لا علاقة لها بالدولة التي أقامها صالح وأبناؤه، بينما المشترك يرى أنه بالحوار سيتمكن من تحقيق أهداف الثورة دون إراقة قطرة دماء،وانعكس هذا الخلاف على ساحات التغيير  إذ أنقسم إلى قســـــــــــــــمين( ساحتين ومنصتين)  أحدهما يمثل اللقاء المشترك والثاني يمثل المستقلين والحوثيين. هذا الانقسام ساهم كثيرا في فرز القواعد عن بعضها كما أنه يحدد رؤية الطرف الخارجي المتابع لهذه الثورة في تقيم الوضع وترتيب أولوياته وخياراته في دعم الجهة المناسبة، وعلني اجزم بأن هذا الفرز أو الانقسام جاء وفي هذه الفترة الزمنية الحساسة لصالح اللقاء المشترك الذي يبدوا ورغم كثرة الأخطاء التي يرتكبها أك