المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ٣١, ٢٠١٤

الدين السيء هو الدين السياسي

صورة
كان بالإمكان جعل مما حدث في سقيفة بني ساعدة مرجعية سياسية تقتفي الأمة أثرها ويتم تطويرها حسب مقتضيات العصر، فتلك السقيفة وضعت اللبنة الأولى حول نزع الدين عن السياسة، إذ لم يتم التطرق نهائيا بين المجتمعين عمن هو المؤهل لتطبيق الشرعية الإسلامية او من هو الذي سيؤمن الإسلام ويجعله حاضرا ومثبتا بين المسلمين رغم حداثة الدين وحداثة المؤمنين به، بل كان محور التنازع قائما على من سترتضيه العرب كقيادة مؤهلة وشخصية ذو عزيمة ومكانة. حدث الاتفاق فيما بينهم على تولية أبوبكر الصديق، وهذا الاتفاق وبعض النظر عن طريقة حدوثه، او عن اقصائه للأنصار بشكل نهائي من التاريخ الإسلامي أو عن غياب ممن يمثلون بيت النبوة كونهم أحد اهم المؤثرين في الأحداث، إلا أن بذرة الفكرة وحدوثها بالنسبة للوعي العربي آنذاك تعتبر متطورة ومتقدمة جدا، حيث أنه لم تسفك الدماء بل جرى الأمر بطريقة حوارية مثيرة للدهشة . لم يتم اعتماد فكرة السقيفة لتداول السلطة في عهد الخلفاء وظل الأمر يتسع ويضيق بين الاختيار الخالي من اية شورى كما فعل ابوبكر بتعيين عمر أبن الخطاب أو بتعيين لجنة مؤقتة لاختيار خليفة كما فعل عمر مع من يليه، وهذا التذ