هذا ليس رئيس دولة ولا يمكن لأحد أن يدعي ذلك، هو رئيس رغباته ونزواته المريضة، لأنه لا يوجد رئيس دولة يطلق شتائم على شعبه بتلك الطريقة التي سمعنا بها، ولا يمكن لرئيس دولة أن يقوم علانية بتحريض جزء من الشعب على جزء آخر بشكل صريح دون أية حياء،حتما هو ليس رئيس دولة بقدر ما هو زعيم لبلاطجة يقوم بإرسالهم ضد كل من يرفع صوته ضد الظلم والفساد والفقر. رئيس مثل هذا لا توجد لديه خطوط حمراء أو قيم يمكن أن يستند عليها، هو رئيس فاقد للشرعية ولا مكان له لقيادة بلد عظيم مثل اليمن الذي لا يستحق إلا قيادات عظيمة وواعية ومسئولة تحترم الشعب وإرادته وتغرس في داخله المبادئ الإنسانية الرفيعة لا تلك المبادئ التي عمل لأجلها سنين حكمه من فساد وعدم احترام القانون وكل مخجل ومنفر، اليمن بلد يستحق ما هو أفضل وبوجود هذا الرئيس العقبة أصبح التحول الثوري أمر واقع لا يمكن تجاهله . وكعادة كل ثورة، فهي ومنذ البداية تقوم بالفرز السريع بين من هم معها وبين من هم ضدها ، و الثورة الشعبية الحالية التي لن تقف _ وخاصة بعد أن تخضبت بالدماء وسقوط الشهداء _ إلا بعد أن تحقق كل أهدافها لن تستطيع أن تتجاوز كل من خذلوها ووقفوا...