المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس ١٥, ٢٠١٠

إرهاب دولة

ما كان ينبغي لأحد أن يستغرب ما قامت به المؤسسة العسكرية الحاكمة تجاه الثلاثة المواطنين الذين تم اعتقالهم ( الصحفي عبد الإله حيدر والصحفي رياض الأديب ورسام الكركاتير كمال شرف ) بشكل بوليسي ، لأن هذا التصرف ينسجم بالمطلق مع منظومة الحكم و في طريقة تعامله مع المواطنين العزل أو أصحاب الأقلام ، فالمعتقلون الثلاثة هم أفراد عاديون يمارسون مهامهم بما يمليه عليه ضميرهم من نقد للوضع الحالي أو تحليل لأمور سياسية الجميع يراها تحدث على السطح ،والنظام الحاكم وبطبيعته كأي نظام عسكري لا يستطيع تحمل أي رأيي مخالف مهما كان بسيط أو عادي . هذا ليس الاختطاف أو الاعتقال الأول تجاه مواطنين عزل وبالتأكيد لن يكون الأخير ، فهذا النهج هو ذاته منذ ثلاثون عاما وبنفس الأسلوب الذي يؤكد أنه لا توجد قوانين أو أنظمة تحمي هذا المواطن أو ذاك من عسف الدولة الحاكمة بالنار والحديد . لا مكان للرأي الآخر ، وعلي الجميع أن ينضم إلى قطيع النظام العسكري وأن لا يفتح فمه أو يحرك قلمه إلا في مديح بشير الخير وحده ولا أحد سواه ، وأن يقتصر حديثه عن عبقريته الفذة في نقل اليمن من عصر الظلام الدامس إلى عصر الحداثة و

إختطاف

صورة
أحدهم كاتب صحفي والآخر رسام كاريكاتير ، قامت أجهزة الدولة العسكرية ( الأمنية ) بدخول منازلهم عنوة وهم وسط ذويهم وإعتقالهم بدون أي سند قانوني او حكم قضائي ومصادرة كافة ممتلكاتهم الشخصية من حواسيب وأجهزة هواتف محمولة ووثائق ، وحتى اللحظة لا احد يعرف مصير هذان الرجلان . هذه ليست المرة الأولى التي تقوم الدولة بمثل هذه التصرفات ،والعالم كله يراقب هذه الأعمال ويزداد يقينا بان من يحكم البلد هو رئيس عصابة لا اقل ولا أكثر ، يضع القوانين ويكون هو دائما اول من يخالفها ويحتقرها ويهينها ، والمتضرر دائما المواطن العادي البسيط الذي شاءت الأقدار ان يكون في هذه البلد . وآخ يا بلد .