شيطنة الحراك الجنوبي ....لمصلحة من ؟
القضية الجنوبية قضية حيوية ومركزية، ومحاولة تمييعها أو تقزيمها أو تصويرها بأنها مجرد خيالات في عقل فئة بسيطة لا تمثل إلا نفسها هي ولا شك محاولة تنقصها الكثير من الدقة والموضوعية، فعلي صالح وصف الحراك الجنوبي ذات يوم بأنها زوبعة في فنجان، فكان الحراك أول مسمار يدق في نعش رحيله، وها نحن الآن نجد ونقرأ على صفحات المواقع أقوالا تشبه كثيرا ما قاله صالح في وصف القضية الجنوبية بذات التكرار وذات اللغة وأن اختلفت المفردات، فالشمالي الثائر لا يختلف كثيرا عن الشمالي السابق، وما كنا نسمعه أثناء الثورة من تعاطف مع الحق الجنوبي ذهبت أدراج الرياح ولم يعد أحد مضطر للمداهنة أو التملق بعد أن تقاسموا السلطة واستتب لهم الأمر. لا يهم ما يقوله كاتب هنا أو سياسي هناك، فقمة الجهل في نظري أن تختزل قضية بحجم وطن في بضع افراد، لأن الكتابة من أجل الكتابة هو أمر سهل للغاية ولا يحتاج إلى الكثير من العناء، بينما لو نزل هذا الكاتب أو ذاك السياسي إلى اقرب زقاق في أي مدينة جنوبية واستقصى ارآء الناس لعلم جيدا كيف أصبحت القناعات وأين يتجه الرأي العام في الجنوب، وربما أصيب بالذهول عندما يسمع الصبي يق...