مازلت كما تركتيني


يسوؤني أن يرتدي هذا الشتاء زمهريره دونك

وكأنك لا تعلمين أن السنوات الثلاث

ما خلت من صوتك

وأن رنين غضبك ...جنونك ....شهوتك

يحيل في داخلي كل الأزمنة ...أودية من سواد

فلا أبكي دمعا لأن البكاء موضة غير عصرية

ولا أكتب شعرا ..يا ترى أي القصائد تحكيني

وحتما لن أهيم كالمجانين ...مازال في عمري متسع

لكني أذكرك بين الحين والآخر ...

ثم أعود لأذكرك من جديد ...


لهذا أنا لا أدفن إلا ذكرياتي السخيفة

كموت حلم أوشك أن يتنفس

أو حين كنتِ تبصقين في وجهي مئات المرات

أو ربما _ حسب ما أذكر _ أن أنهض كل صباح

فلا أعثر على وجهي في المرآة

لأتباهى بحزني أمام الضاحكين

وأقول : أنه لولا الألم ما استنهض المكان خاشعا

و ملأ قلوبنا دفء الدمع



و لأني أحفر باستمرار

مردما يليق بطيفك العابر

وأشيد النصب ملوحا ...

حتى لا ينسى هدير الوقت

أننا ذات نهار تبادلنا الأمكنة والأماني

فتموء الرياح لغة بالكاد تعطش

لا يفك صريرها إلا خوفي عليك



مازلت أرغبك كما السابق

فأنت كل النساء حين ترتدين جلدك

فأتيه كعادتي بين حلمة متوردة

تطلب النجاة من سعير الظلمة

وبين موج شعرك الذي فيه كانت خارطة ضياعي



أتذكرين

مثلما تركتني ...مازلت

أهوج ..مستبد ...عنيد

وأيضا مثلما تركتني ..مازلت


احُبك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علمانيون من اجل الجنوب

مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح

خرافات جنسية