ابعد من الغمام بخطوتين



كأني أثير في المكان رائحتك




وارتق على وقع خطاك كل اشتياقاتي


وأزور كل مساء رعشت خوفك من الغدِ






كأني أسمع لهمسك رتم غياب


وإيقاع صدى يهز دفاتري


وكأن البارحة سنة من عمر الحياة


وأنتِ تمرقين كطيف يحمل كل طفولتي


يتمتم في أذني ...يعلمني أحرف أبجدياتي






وأن سرقوا من عيناي حضورك


وأغلقوا على تفاصيل النهار حين تأذنين له بالدخول


بابا من جلمود وحديد ...وبعض تراب


وعرضوا في الأرصفة لائحة الموتى


ستبقين كأنك النخلة في قلب الرياح


كأنك الأمان حين أخاف المكان


ستبقين يا أمي ....وأن نضب الزمان .




_________


مرثية بمرور عام على وفاة عمتي ......تغمد الله روحها في الجنة









تعليقات

  1. ما اجمل وفاءك وحبك لعمتك
    بارك الله فيك
    رثاء بة معانى جميلة فالانسان منا يموت وتبقى ذاكرتة العطرة فى قلوبنا
    رحم الله هذة السيدة الطيبة
    تحياتى لك اخى الفاضل

    ردحذف
  2. سيدي الفاضل
    هناك اشخاص لا بعيرون في حياتنا عبور الكرام
    لهم بصماتهم

    رحمها الله واكرمها بالدارين

    لك تحيتي استاذي بحجم هذا المساء

    هدى عبدالله

    ردحذف
  3. هبة فاروق

    نعم رحمها الله ..كانت سيدة فاضلة واما أكثر من رائعة ، رحمها الله

    واشكرك يا هبة على كل شيء .

    ردحذف
  4. هدى

    اشكر تعاطفك ومواساتك وكلماتك الرقيقة ...

    كوني بخير .

    ردحذف
  5. عبقة بهية عطرة حتى وهي ابعد من الغمام
    ولكاني ارى سكون حرفك والم حبرك ومن علمتك مسك قلمك
    طوبى لها وطوبى لمرثيتك ..
    رحمها الله واسكنها فسيح جناته

    ردحذف
  6. صفاء

    وكأن المطر هطل للتو على صفحاتي
    هنيئا لي بهذا الألق الغامر :)

    ردحذف

إرسال تعليق

بإمكانك كتابة ما تشاء، لك مطلق الحرية ، فقط حاول ان تعبر بطريقة جميلة .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علمانيون من اجل الجنوب

مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح

خرافات جنسية