بيان صادر عن حركة 15 يناير [ الثورة الطلابية الشبابية السلمية ]




تؤكد حركة 15 يناير أنها مساحة شاسعة عصية على التحطيم ، وتعتبر الطلاب والشباب ديمقراطيين أحراراً ضد الوصاية والهيمنة . كما تدين وتستنكر مناخ الإلغاء السائد الذي صارت تواجهه في ظل حدة التوترات مع تنامي حس الإحتواء المأزوم الذي صار يعتمل للأسف في عموم ميادين وساحات الحرية والتغيير ببلادنا العظيمة.. تؤمن الحركة أن الثورة جاءت للتصحيح وليس لتصفية الحسابات، للوعي المستقبلي الحر والشفاف وليس للكولسات وللتحيزات الأيدولوجية المسبقة ، للإعتراف وبناء النموذج الثوري المغاير والممتلئ من الداخل ، وليس للإلغاء ولمكائد الهشاشة ولشرانق المخططات المفرغة إلا من رثاثة الأوهام التي تخيب دائماً .

 

إ
ننا في حركة 15 يناير نرى أننا معنيون بوجه خاص على إعتبار النضال الذي لاينتهي-أو يستريح - نقطة إرتكاز دائم للثورة . وفي رأينا أن الأساليب الفردية للقيادة تأتي على رأس التحديات التي تعانيها حركات الشباب عموماً ، ثم أن تلك من مظاهر نفوذ الماضي الذي ثرنا جميعاً ضده كما يفترض .والأنكى أن نكتشف حلفاء ومناصرين يتعمدون تدمير اختياراتنا وتزوير حقائق تاريخ إنطلاق الشرارة الأولى للثورة اليمنية المباركة من 15 يناير الى 16 يناير . تلك ممارسات الغائية واستعلائية، مرفوضة ومستهجنة ، تمثل ردة فعل على إستقلاليتنا الفردية ورفضنا الإنطواء تحت أي وصاية فمابالكم بوصاية كيانات هلامية تنزع الى التوعد والتشدد ، ولا تعطي إلا صورة بغيضة عن مكونات الثورة ، ممارسات جاءت للأسف ممن يعتبرون أنفسهم النخبة الحقوقية للبلاد، فيما يتعمدون تغافل وتجاهل طلاب وشباب 15 يناير الذين خرجوا الى السفارة التونسية من أمام جامعة صنعاء ، مبتهجين بسقوط الطاغية التونسي وهاتفين في نفس الوقت ضد نظام الطاغية علي عبد الله صالح .

لقد نشأت حركة 15 يناير كحركة عصامية قائمة بذاتها ، ورغم كل الظروف السيئة ستظل تستمر ضد الشموليون الجدد ، كما ضد الثقافة المراوغة المثيرة للإشمئزاز ، الثقافة التي يحيكها مرضى التهافت على القيادة الآن، ثقافة الإحساس بالنقص ، والقائمة على قمع واخماد التوجهات المستقلة الحية ذات الحضور الواثق . تفخر الحركة بأن أعضاؤها البسطاء هم أول من وضع خطوة الحلم الجريء في مسار الثورة اليمنية المباركة ، مفضلين الوقوف ضد تيار التجاذبات المصلحية والوعي التحالفي النمطي . وإذ نجحت بجذب مئات المسحوقين لصفوفها ، يساهمون في أحداث الثورة بشكل كبير، يبرز وجودها من كونها ضمير الحالة الثورية السلمية للطلاب والشباب .ولعلنا نحاول هز أركان تلك الكيانات الشللية المحجوبة عن ميدان الساحة والفعل الواقعي الذي تزداد قوته بإطراد .كما سيتمكن من يرون الحقيقة بالعين المجردة من الفرز الموضوعي ومعرفة من يتبارون لزيف الزعامات، على عكس من ينشغلون بالعمل الثوري بكل تفان وإيثار بعيداً عن الإحتواءات التي لا تكفل نزاهة ثورتنا اليمنية المباركة كما ينبغي .. وإزاء التطورات الأخيرة نشدد على أن القضية الساخنة والملحة الآن هي أن نكون ثابتين على مدنية الثورة ، كما نأمل ألا تكون الخلافات السياسية بين الأطراف المعنية معياراً لتوتر العلاقات الثورية بين كل الأخوة و الرفاق مدنياً وشعبياً . وأما بشأن الحركات التي تكاثرت مؤخراً باسم الشباب والطلاب دون أي ظل حقيقي في الساحات والميادين ، فإنها تواجه موقفاًً محرجا بسبب الوعي الإلتفافي الإدعائي الذي يجعلها في مأزق أكيد وطنياً وأخلاقياً وتأريخياً خصوصاً وهي تكاد تفتقد تماماً لروح الثورة المأمولة .

من أجل ما سبق تعلن الحركة لمئات من أعضائها ومناصريها وحلفاؤها مواصلة كفاحها مع الاستقلال المسئول وضد القيادة الشمولية ، آملين من هذا النقد المبني على مشاعر نبيلة ، نيل الاعتراف الشجاع من قبل الكتلة التاريخية للتغيير في اليمن بمختلف تكويناتها . ويمكننا القول أنه إلتزامنا الصادق بالمثل العليا لحركتنا حيث نحاول تحقيق الوعي الثوري القائم على قاعدة خصبة من التنوع والمسئولية ، ذلك أن الهوة بين الأحزاب والطلاب وبين الأحزاب والشباب يتجلى صداها بين إلزامية الرضوخ للقرارات العليا، ومغايرة الأحلام النوعية المغامرة بالعناد –تلك التي سنظل نكن لها مجمل الإجلال والتقدير .. وبالتأكيد ستظل حركة15 يناير راسخة ، وكمصدر إلهام ، كما سنظل في حركة 15 يناير على علاقاتنا المتبادلة والعميقة والمنتظمة ، المبنية على التعاون والاحترام وهموم الشأن الثوري الفاعل مع مختلف القوى الأخرى، ما نعتبره تشابكاً ديناميكياً يهدف إلى خلق أواصر مثالية في الساحات والميادين غير ممتثلين لأي أحد سوى لأهداف الثورة .

صادر بتاريخ 24 مارس 2011م عن [الثورة الطلابية الشبابية السلمية- حركة 15 يناير

تعليقات

  1. حيا بهم ..
    هنا البراكين هبت من مضاجعها هنا بداية الثورة الطلابية شكرا لكم وتبا للمغالطين الذين عجزوا عن احتواء شباب ثورة التغيير بصنعاء لينتقموا من شباب وطلاب 15 يناير بالإدعاء بأن بداية الثورة كانت في 16 يناير

    ردحذف
  2. عجلة التغيير لن تتوقف ابدا .

    ردحذف
  3. ربنا ينصركم جايه اطمن عليك المره دى مش هلومك على عدم سؤالك عنى لانى عارفه انى اللى فيك مكفيك وربنا ينصركم ويرحمك وتنولو حريتكم يا استاذ بكر

    ردحذف

إرسال تعليق

بإمكانك كتابة ما تشاء، لك مطلق الحرية ، فقط حاول ان تعبر بطريقة جميلة .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزنداني، إنه كاهن الخراب

تساؤلات

خرافات جنسية