الصحف الإماراتية تظهر اهتماماً إعلامياً ملفتاً باليمن




الإثنين 28 مارس - آذار 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – متابعات خاصة: 
  الحل يكمن في خروج المسؤولين من السلطة
من جانبها قالت صحيفة " الخليج " إن الأوضاع السياسية في اليمن وصلت إلى الإتفاق على أن الحل يكمن في خروج المسؤولين من السلطة من أجل إنقاذ البلاد ليس من الأزمة القائمة فحسب وإنما من أجل تجنيبها كوارث أعظم ..  حيث قالت أن الشعب الذي لا يغادر الميادين والشوارع يريد الخروج الآن و السلطة تغازل الخروج لكن بشروطها .. والإتفاق على المبدأ يحمل في طياته الكثير من التفاصيل المهلكة .

وأشارت هي الأخرى في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "ثقافة الخروج" إلى أن الرئيس اليمني يريد أن يفرض شروط الخروج بعد أن أخفق في تحديد شروط البقاء..وإذا كان التشبث بالبقاء تفرضه آمال فإن الإعلان عن مبدأ الخروج لم يعد يعطي مجالا كبيرا للمناورة .. وإذا صحت المعلومات عن أن العقبات الرئيسة التي تسهل الخروج السريع تكمن في شرطي الانتقال إلى أيد غير المعارضة وألا تكون هناك ملاحقة للرئيس والمقربين منه فهي سهلة الحل إن كانت صحيحة أولا وإن وزنت بميزان المصلحة العامة ثانيا .

وأضافت أنه إذا افترضنا صحتها فإن شرط عدم إعطائها للمعارضة سهل وصعب في آن..وهذا يعتمد على معنى المعارضة فإن كان الرئيس اليمني يعرف المعارضة بالناس الذين يتمترسون في الميادين والشوارع فهؤلاء هم معظم الشعب اليمني و لن يبقى إلا أولئك الذين شاركوه السلطة وهو أمر صعب التحقيق لأن الناس خرجت ضد النظام باعتباره مجموعة من الممارسات والترتيبات والإجراءات والأفراد وليس فقط ضد شخص الرئيس .

وأوضحت أنه إذا كان المقصود بها تلك الأحزاب وبعض الشخصيات التي خاصمت الرئيس على مدى الأعوام الماضية فالحل سهل لأن الشعب اليمني مملوء بأهل الحكمة والثقة الذين يستطيعون أن يقودوا سفينة البلاد إلى بر انتقال السلطة إلى الشعب خلال أشهر قليلة والخلاف هنا كلفته أكبر على البلاد والرئيس في الحالة الأولى وكذلك على البلاد والمعارضة في الحالة الثانية إن أصرت الأخيرة أن يكون لها دور أساسي في المرحلة الانتقالية .

وأكدت أن الشرط الثاني ينبغي أن يوازن فيه العفو عما مضى مع مصلحة البلاد في حال استشراء الأزمة .. ولدى أهل الحكمة في اليمن تجربتان حتى إن اشتركتا في كونهما ليستا الثقافة المثالية لخروج المسؤولين من السلطة وتسليمها للشعب فالأولى هي المثال التونسي المصري الذي حصل فيه الإنتقال من دون وقوع كوارث الإقتتال والإنقسام .

ونوهت بأن الثانية تجري أمامنا في ليبيا التي أوقعت البلاد في كوارث إنسانية واقتصادية واجتماعية وسياسية و قد تحمل في طياتها مخاطر أكثر وإذا كانت السلطة في اليمن لا تستطيع أن تفتح منهجا جديدا أفضل من المثال الأول فهي مدعوة على الأقل أن تحذو حذوه وألا ترمي البلاد في مخاطر المثال الثاني . 

تعليقات

  1. من حقه يعطي شروط ويقول اي كلام
    لكن من حق الشعب ايضا ان يهزم
    كل طاغي جاحد وينال حريته
    تحياتي

    ردحذف

إرسال تعليق

بإمكانك كتابة ما تشاء، لك مطلق الحرية ، فقط حاول ان تعبر بطريقة جميلة .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزنداني، إنه كاهن الخراب

تساؤلات

خرافات جنسية