الصلاة الأخيرة






يقولون أنها سئمت الهوى
و باعت في سوق المجانين قلادتي
و أن ضلوعها المشرعة كنوافذ كل البراكين
أسُدلت على السهاد الذي ما برح جفنيها
أيجوز أن اسأل آخر المارقين عن شريعة الحب
من تكون هي ...
وكيف أعرف نفسي
بعد أن رمتني بكل المستحيلات
وأنسلت من جسدي دما
حتى العجائز أصبحن يمضغن تجاعيدهن خلف لحاء الشجر
وأُسدلت الستائر خوفا من نظرة رقيب حرم الهوى
وماتت حينها كل أحزاني الفتية ...
هنالك من خلف أقصى خيانة مارستها الشمس
أطلت بعد أن خلعت تضاريس وجهي العتيقة
وألقت بآخر أحذيتي في برميل ذكرياتها المتسخة
هي عَلِمتْ أني حضارة من الرماد
وأن عيِنٌيها ما كذبت بقدر كذبها
وهذه الريح تعرفني
أمنا العتيقة هاجر
من قبلي ارتوت بها
فأينعت الخرافات أودية حائرة
وأصطبغ وجهي بتراب العطش 
فصرت مزارا لهم ..وحجرا يخشى اللمس 
فهنالك ثمة طقس ينتظر المغيب
لتبدأ صلوات جهنم على رائحة خِمارها
وما علق بمنفضة سجائري
يسرقني كثيرا نسياني ...أتٌيهُ دوما في مدى النظر
ويحبسني الرعب كلما غفت حمامة عن هديلها
لكنني ورغم أصداء الظلمة في جوف المكان
أنمو كالأفكار في زوايا الحياة
أبحث عن أمومة لامرأة لا أعرفها
لتعلمني كيف أزرع الفُل في عيون الأنوار الخافتة
وأن أعود إلى أشيائي المهجورة
أتمرغ بينها كدمعة ناء بها السفر .... وأرتحل
فتصير البارحة جسرا نحوها
ثديا يروي عشقي من جديد .




ي

تعليقات

  1. مرهقه جدا بجملها.. واجملها انني احاول ان اميط لثامها هل قصدت الوطن ..؟ ربما اعود لقرائتها مرة اخرى كي استوعبها
    نماء العبارات مبهر يابكر

    ردحذف

إرسال تعليق

بإمكانك كتابة ما تشاء، لك مطلق الحرية ، فقط حاول ان تعبر بطريقة جميلة .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علمانيون من اجل الجنوب

مفاتيح سيكولوجية الفرد الشمالي بيد علي عبدالله صالح

خرافات جنسية