هذا موعدنا
لماذا لي الجوع والقصف لك؟
يناشدني الجوع أن أسألك
وأغرس حقلي فتجنيه أنت
وتسكر من عروقي منجلك
لماذا؟ وفي قبضتيك الكنوز
تمد إلى لقمتي أنملك
تقتات جوعي وتدعى النزيه
وهل أصبح اللص يوماً ملك؟
لماذا تسود على شقوتي؟
أجب عن سؤالي وإن أخجلك
ولو لم تجب فسكوت الجواب
ضجيجٌ... يردد ما أنذلك!
لماذا تدوس حشاي الجريح
وفيه الحنان الذي دللك
ودمعي، ودمعي سقاك الرحيق
أتذكر «يا نذل» كم أثملك؟!
ما كان أجهلني بالمصير
وأنت لك الويل ما أجهلك!
غداً سوف تعرفني من أنا
ويسلبك النبل من نبلك
* * *
ففي أضلعي.. في دمي غضبة
إذا عصفت أطفات مشعلك
غداً سوف تلعنك الذكريات
ويلعن ماضيك مستقبلك
ويرتد آخرك المستكين
بآثامه يزدري أولك
ويستفسر الإثم: أين الأثيم؟
وكيف انتهى؟ أي درب سلك؟
* * *
غداً لاتقل تبت: لا تعتذر
تحسر وكفن هنا مأملك
ولا: "لاتقل" أين مني غدٌ؟
فلا لم تسمر يداك الفلك
غداً لم أصفق لركب الظلام
سأهتف: يا فجر: ما أجملك!
شاعر اليمن الخالد / عبدالله البردوني .
الأستاذ بكر أحمد
ردحذفتحية طيبة
قصيدة في قمة الروعة ، فوق محاسنها الأدبية تضم حماسا رائع .
أتمنى كل الخير لليمن وأهله
لك تقديري
اليعربي الأصيل
ردحذفلك مني اجمل تحية .