المساعدات النقدية لليمن ينتهي بها المطاف في بنوك سويسرا؟
- موقع نقودي .
فجّر مساعد وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف، قنبلة من العيار الثقيل أثناء لقاء سابق مع المستشار الأمريكي الخاص، ريتشارد هولبروك، حيث صرح الأمير السعودي بأن المملكة العربية السعودية لم تعد تقدم مساعدات نقدية لليمن لأنه ينتهي بها المطاف في بنوك سويسرا، وذلك استناداً إلى وثيقة ثانية تخص اليمن سربها موقع ويكليكس .
وأضافت الوثيقة الأمريكية أن الأمير بن نايف قال خلال اللقاء، الذي عقد في 16 مايو في الرياض، أن السعوديين قد أنشئوا مجلساً ثنائيا ً معاليمن والذي يلتقي مرتين من كل عام للنظر في مشاريع مساعدة.
وشدد الأمير بن نايف أن المساعدات السعودية لليمن لا تمنح على شكل مدفوعات نقدية منذ أن تبين أن المساعدات النقدية تودع في نهاية الأمر في بنوك سويسرا. وعوضاً عن ذلك، دعم السعوديون مشاريع في المناطق القبلية حيثما يتخفى تنظيم القاعدة. وكان الغرض من وراء ذلك هو انه حينما يرى اليمنيون الفوائد الملموسة لهذه المشاريع، فإنهم سوف يدفعون بقادتهم إلى طرد المتطرفين. وقال الأمير محمد بن نائف بأن السعودية تعول على هذه الإستراتيجية لتقنع اليمنيين بأن ينظروا إلى المتطرفين كمجرمين وليس كأبطال.
من جهته، قال هولبروك أثناء اللقاء أن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف السعودية بخصوص اليمن، وأنها ستعمل مع المملكة العربية السعودية لمعالجة المشكلة هنالك.
من الجدير بالذكر، أن السعودية اعتادت تقديم مساعدات مالية وأمنية للحكومة اليمنية في الماضي دون الافصاح عن حجم هذه المساعدات من قبل الطرفين.
اما فيما يخص مجريات الأمور على الحلبة اليمنية الداخلية، فقال الأمير بن نايف، حسب تسريبات ويكيليكس، بأن اليمن دولة فاشلة وخطيرة، وبأنها تشكل تهديداً متنامياً للمملكة العربية السعودية لأنها مصدر جذب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأن الرئيس علي عبدالله صالح فاقد للسيطرة.
وجاءت تصريحات مماثلة لأقوال الأمير بن نايف حول ما يجري في اليمن من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أعربت عن تخوفها من تحول اليمن إلى أفغانستان أو صومال جديد في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن اليمن كان البلد الاكثر استفادة من المساعدات الاماراتية العام الماضي مع حصوله على 774 مليون دولار.
ورسمت برقية ويكيليكس صورة قاتمة لتصرفات الرئيس علي عبدالله صالح، 68 عاماً، حيث قال، على سبيل المثال، بأنه ليس لديه مشكلة لتهريب الويسكي من الجارة جيبوتي إلى بلاده شريطة أن يكون الويسكي من نوعية جيدة.
وقد رشحت إلى موقع "نقودي" مؤخراً معلومات حصرية مفادها أن صندوق التنمية السعودي وقع في شهر مايو الأخير إتفاقية مع ثلاثة بنوك يمنية لتقديم تمويل، بقيمة 23 مليون دولار، من أجل إستيراد منتجات سعودية الصنع لليمن. وهذا برهان على ان المملكة لا تمنح اليمن أموالاً نقدية ولشخصيات محددة بل أموالاً لاستيراد منتجات سعودية.
لقد حاولنا الحصول على رد الحكومة اليمنية على هذا النبأ لكن دون جدوى مع العلم أن مسؤول يمني، فضل عدم الكشف عن هويته، عبر عن "شكره العميق للأشقاء السعوديين على دعم اليمن وان اليمن، وفي أكثر من مناسبة مؤخرا، شكك مراراً وتكراراً بدقة وصحة تسريبات ويكيليكس."
نحن بدورنا، على ما يبدو، لن نعرف أبداً حقيقة تسريبات ويكيليكس ومدى صحتها، لكن مما لا شك فيه أن هذه التسريبات تدق ناقوس الخطر في عدة جبهات ومواضيع.
تعليقات
إرسال تعليق
بإمكانك كتابة ما تشاء، لك مطلق الحرية ، فقط حاول ان تعبر بطريقة جميلة .