سليم الحرازي الطفل الذي فقد عينيه في جمعة الكرامة يعود إلى ساحة التغيير ليؤكد بأن من أطفأوا نور عينيه لم يطفئوا نور الأمل في قلبه بيمن جديد
- مارب برس
بعد أن غادر المستشفى، عاد الطفل سليم الحرازي مساء أمس الثلاثاء، إلى ساحة التغيير بصنعاء، ليقف على منصة الساحة التي رآها لآخر مرة يوم جمعة الكرامة، قبل أن تخترق عينيه رصاصات القناصة الذين أطلقوا النار على المعتصمين في ذلك اليوم الدامي، وأطفئوا نور عينيه إلى الأبد ليظل شاهدا حيا على دموية النظام القائم في اليمن.
عاد سليم إلى ساحة التغيير ليؤكد لمن أطفئوا برصاصاتهم نور عينيه بأنهم لم يتمكنوا من إطفاء نور الأمل في قلبه بيمن جديد خال من الفساد، ومن البلاطجة ومن نظام علي عبد الله صالح.
وقف سليم مساء أمس على منصة ساحة التغيير، وكانت جميع العيون تنظر إليه وهي مغرقة بالدموع، أما هو فقد كان ينظر إليهم ببصيرته التي لم يتمكن بلاطجة النظام من إطفاء نورها.
تحدث إلى المعتصمين بما حدث يوم الجمعة الدامي، وحيا الثوار على نضالهم السلمي، وأوصاهم بالثبات والانتصار لقتلى ساحات الحرية والتغيير من نظام البلطجة والفساد.
هتف سليم وهتفت الجماهير مرددة وراءه بأن يرحل هذا النظام الذي أفقده بصره، وقال بأعلى صوته "ارحل.. ارحل لكي يعيش بقية الأطفال حياة كريمة وآمنة.
الناشط السياسي شمسان القطوي، كان يتابع كلمات الطفل سليم بكل جوارحه، متسائلا هل يوجد في الدنيا شيء يعوض هذا الطفل عن عينيه التي فقدهما، موجها نداء إلى كل الوسطاء الخليجيين وإلى الأحزاب السياسية بأنه لا يليق بكل ذي عقل أن يفاوض من سلب عيني الطفل سليم، أو أن يحاور على حماية من سفك دماء اليمنيين في ساحات التغيير والحرية.
ولن يطفئو جذوة الإصرار بداخلهم ومطالبتهم بحريتهم مهما أغمضو نور عينيه لازال يرى بلده بقلبه ونبضه ليدافع عنها بكل تلك المشاعر "
ردحذف؛؛
؛
صباحك طهر
وأدميت القلب بنصك
حفظ الله اليمن وأهلها
لروحك عطر الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
ريماس
ردحذفهذا الطفل هو عنوان الإصرار والثورة ...هو شعلتنا نحو الحرية
بوركت يا امرأة من نور وزهر
وحياك الله .