الفن اليمني

العقلية التقليدية لا تقتصر هيمنتها على الحياة الاجتماعية وحسب، بل تطول الحياة السياسية وبالتأكيد الحياة الدينية التي هي منبع قوتها وطاقتها ، لكن هل لها تأثير على الحياة الفنية والموسيقية وكيف تكون حجر عثرة امامها.

الم يسأل احدنا لماذا وعبر...
كل هذه السنين الماضية لم يبرز فنان يمني على المستوى العربي او الأقليمي، وانا هنا اتحدث عن فناني الداخل وليس فناني المهجر ، لماذا الفن اليمني مازال مقتصر على بضع الحان يتم تداولها منذ مئات السنين وحتى اللحظة وبذات الصورة والشكل واللحن والآت العزف .
لو نلاحظ كيف استطاعت الدول المجاورة لنا بتجديد فنها وتطويره حتى وصلت الي مرحلة القطيعة بين الفن التراثي والفن الحالي، بل نكاد ان نجزم بأنه لا علاقة بين تاريخهم الذي كان متكيف على أصول وقواعد مختلفة نهائيا عن الأصول الحالية التي نعيشها، فلا شيء في حياتنا الحالية يشبه ما كنا عليه قبل عشرة سنوات، ناهيك عن مئات السنين !!

فناني المهجر استطاعوا ان يطوروا الغناء اليمني بإدخال بعض الالات الحديثة ، كما ان الدول المجاورة نهلت من هذا الفن وطورته واخرجته بصورة لائقة، لكنها لم تقف عنده كثيرا بل انطلقت الي شعاب أوسع واكثر جمالا .


الفن هي حالة إبداعية متجددة، والرتابة والتكرار والإعادة هي حالة تعكس وضع مجتمع وحالته الفكرية ولا تمت الي الموسيقى والفن بصلة، ووطن لا توجد به موسيقى ولا حفلات غنائية هو بلد يشبه الخرابة التي تنعق بها الغربان ....وما أكثر الغربان .
 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الزنداني، إنه كاهن الخراب

تساؤلات

خرافات جنسية